أشبه الناس بعمر بن الخطاب كان خالد بن الوليد
حتى ان الكثرة من الناس كانت تخلط بينهما من قرب اذا أمسى المساء
أما ضعاف البصر فكانوا لا يميزونهما بالرؤية .......... ولا بالصوت لتقارب أصواتهما
ولقد حدث أن لقى علقمة وهو شيخ مسن .... ضعيف البصر ........ قليل السمع
سيدنا عمر بن الخطاب في غروب شمس يوم ....... فاستوقفه ليسلم عليه
عاى أنه خالد بن الوليد ...... وقبل أن يسأله ........ أو يستوضح شخصه
بادره قائلاً في عصبية وغضب ,,,,,,, عزلك ابن الخطاب
ولم يشأ عمر أن يفصح عن شخصه . جبراً لخاطر عجوز معشى البصر
وقال له : نعم يا أخا العرب
فما كان من علقمة الا أن قال ::
ما يشبع ...... لا أشبع الله بطنه
وفي الصباح . دعا بخالد ....... وعلقمة .....
وسأل عمر خالداً أمام علقمة .. ماذا قال لك علقمة بالأمس
فنفى خالد طبعاً أن يكون قد لقيه
وكرر السؤال فأقسم خالد بالله ما رآه ولا سمع منه شيئاً
وقال علقمة :هون عليك يا أمير المؤمنين فلعل من نقل اليك لم يصدقك
وقص عمر عليهما ماكان ....... وأسقط في يد الشيخ العجوز
وقال عمر : يا خالد ألم أبلغك أنني ما عزلتك من ريبة فيك ولكن حتى لا تفتتن بنفسك
ويفتتن ابك الناس .. ألم أقل لك يا خالد يرحم الله أبا بكر
فلقد كان أعرف الناس بالرجال ............ ولاك امارة الجيش .
فأحسن واعتقد أنني بعزلك قد أحسنت لك وللمسلمين رغبة في أن أعد منهم أكثر من خالد
وخالد يقول اللهم نعم ,,,,,,, اللهم نعم
ثم استدار عمر الى علقمة . وربت على كتفه ........... وقال
ولقد قررت في حقيقه يا علقمة . اذ قلت مني ما أشبع وهو الحق والصدق
ودعوت لي بخير ما يدعى ... ألا تشبع بطني
فهى داء ودواؤها ان أشبع فيقعدني شبعي عن السعى وطولة ... والتعبد والإحسان فيه